العلاقـــــــة مع القــــرآن الكريــــم
قال الله عزّ وجل: (اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللهِ ذَلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) (1).
مقدمة:
لا يختلف اثنان من المسلمين على أهمية القرآن الكريم، لأنّ من أسس العقائد الإسلامية، أن هذا الكتاب العظيم هو كتاب الله عزّ وجل، وأن كل كلمة فيه صادرة منه عزّ وجل، فهو حق بكل ما فيه (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ) (2).
وهو الرسالة الخالدة شرّف الله عزّ وجل بها أمّة محمد "صلى الله عليه وآله" والذي بقي وسيبقى مصاناً من كل خلل أو زيف أو تحريف بضمانة منه عزّ وجل (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (3). بينما نجد الرسالات الأخرى تعرّضت للتزييف والتحريف وضياع النصوص الأصلية، مما أوجد حالة من الإرباك لأتباعها؛ لاشتمالها على فضائع الأمور، والتناقضات الغريبة واستصغار الخالق العظيم جلّ شأنه، فهذا التزييف والتحريف الذي جاء عبر الأيدي الآثمة، التي تطاولت على رسالات الله عزّ وجل أوقع البشرية اليوم في ما نراه من ابتعاد عن قيم السماء.
والمسلمون وإن كان الله عزّ وجل ضمن بقاء رسالتهم وصانها من يد التحريف والتزييف، إلاّ أن صلاحهم وسعادتهم وقوّتهم وعلوّ مكانتهم سيبقى ما بقي القرآن إماماً لهم، فإن اتبعوه أعزّهم ورفع قدرهم، وإن تركوه فقدوا عزّهم ورفعتهم؛ لأنّهم سيسيرون وفق الأهواء ويقعون في الفتن.
العلاقة مع القرآن الكريم:
عندما نرجع إلى واقعنا الذي نعيشه، هل نجد أننا نتعامل مع القرآن الكريم كما ينبغي، أو أن تعاملنا معه يستند إلى حالة شبيهة بحالة الطقوس والمراسيم العرفية، لا إلى كونها علاقة حقيقية مستندة إلى ما يجب أن يكون عليه الإنسان في تعامله مع القرآن الكريم.
بعبارة أخرى نجد أننا كمسلمين نبجل القرآن الكريم ونحترمه، فلا يقع في أيدينا إلاّ وترتفع هذه الأيدي لطبع قبلة التقديس والاحترام له، ولا ينتقل الإنسان إلى دار إلاّ ونسخة من كتاب الله عزّ وجل تجعل في تلك الدّار حفظاً لها والتماساً لبركة القرآن، ولا نجد خائفاً إلاّ ويعلق القرآن على صدره، أو مريضاً إلاّ والقرآن لصيقه حين مرضه استشفاءً به, إن هذه الأمور لا ننكر حسنها، فالقرآن الكريم له هذه الكرامات وتتحقق من خلالها كل هذه الأمور التي ذكرت، ولكن هل دور القرآن يقتصر على هذه الأمور فحسب، وهل العلاقة معه بهذا الشكل كافية؟ أم ينبغي أن تكون العلاقة التي أرادها الله عزّ وجل وهي أن يكون القرآن إماماً بكل ما للكلمة من معنى، أي قائداً ودليلاً وهادياً، لا أن نكتفي بقراءته في شهر رمضان أو حين مصابنا بأحد أعزّتنا فنهدي ثواب قراءته له، مع ما لها من الفضل العظيم، إلاّ أنّ ذلك غير كافٍ في العلاقة المتصوّرة مع القرآن الكريم. فالقرآن ليس بحاجة إلى من يقلّبه أو من يضعه على رأسه، وإنّما هو بحاجة إلى حَمَلَة يتدبرون آياته، ويعملون وفق أوامره ونواهيه، وإلاّ فسنكون ممّن يشكوهم الرسول إلى الله عزّ وجل لأنّهم هجروا القرآن: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) (4).
كيف يبني الإنسان العلاقة مع القرآن:
إن عملية بناء العلاقة مع القرآن الكريم لها أهمية كبيرة جداً في حياة الإنسان في حاضره الدنيوي وفي مستقبله الأخروي.
ولكن السؤال: كيف يمكن أن نبني علاقة المأموم بالإمام؟ وعلاقة الشغف والحب للقرآن؟ وعلاقة الإنسان المحتاج إلى من يحل مشاكله ويدفع عنه البلاء ويقيه من الفتن؟
يمكن تصوّر إمكانية بناء العلاقة مع القرآن الكريم من خلال عدّة أمور:
1- الالتزام بقراءة القرآن:
في رواية عن النبي الأكرم "صلى الله عليه وآله" وإن كانت لا تختص بهذا الموضوع، إنما تذكر في موضوع تربوي وهو ضرورة المحافظة على صلاة الأبناء وتعوّدهم الخير، ويعلل ذلك بأن الخير عادة، والرواية هي: (حافظوا على أولادكم في الصلاة وعلّموهم الخير فإنّما الخير عادة) (5)، وهذا هو موضع الشاهد، إذ إن أحد أهم أسباب عدم تعلّق الإنسان بالقرآن الكريم هو عدم التعوّد على قراءته أو الاقتصار في قراءته على مواسم معيّنة كشهر رمضان المبارك.
فلكي يتعلّق الإنسان بالقرآن لا بدَّ أن يتعوّد عليه، وهذه مسألة طبيعيّة في كل أمرٍ من أمور الإنسان الحياتية أو الدينية. فمسألة العادة والتعوّد لها دور كبير في تعلق الإنسان بشيء أو عدم تعلّقه به، فهو عندما يلزم نفسه بقراءة ولو صفحتين من القرآن الكريم كل يوم، فسوف يفتقد القرآن حين يتركه، بل يشعر بوحشة من عدم قيامه بهذا العمل، إذ إن أولى مراحل إنشاء العلاقة مع القرآن الكريم هو أن يلزم الإنسان نفسه بقراءة ولو شيء يسير من القرآن في كل يوم، وخصوصاً عندما يشعر بحلاوة القرآن وبركته وآثار تلك القراءة، حيث إن روايات كثيرة تبين فضل قراءة وتلاوة القرآن، منها ما روي عن النبي "صلى الله عليه وآله": (إذا أحب أحدكم أن يحدِّث ربه فليقرأ القرآن)(6).
وعنه "صلى الله عليه وآله": (إنّ هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد، قيل: يا رسول الله فما جلاؤها؟ قال: تلاوة القرآن) (7).
وعنه "صلى الله عليه وآله": (عليك بقراءة القرآن فإن قراءته كفّارة للذنوب وسترٌ في النار وأمان من العذاب) (9).
إلى غير ذلك من الرّوايات الأخرى التي تبيّن فضل قراءة القرآن وآثار ذلك على حياة الإنسان وسعادته.
2- التدبّر في آياته وأحكامه:
لا شكّ إن التزام الإنسان بقراءة القرآن يوميّاً أو الاستماع له، ستحدث نوعاً من العلاقة بينه وبين القرآن،
ولكي تترسّخ العلاقة بشكل أكبر ولتبدو له آثارها بشكل أوضح لا بد أن ينتقل إلى مرحلة جديدة في بناء هذه العلاقة، وهي مرحلة التدبّر والتفكّر في القرآن. وكلما زاد تعمّقاً في فهم القرآن كلما ازداد التصاقاً وعلاقة به، ولكن من المسائل التي لا بدّ من الإشارة إليها، هي:
أولاً: إنّ أحد أهمّ أسباب عدم التعلّق بالقرآن هو عدم فهم كثير من معانيه لضعف لغتنا العربية، وهذه من الأمور المؤسفة جدّاً، إذ أننا نلاحظ وخصوصاً في زماننا هذا انصراف الناس عن لغتهم الثرية بالمعاني، واهتمامهم باللغات الأجنبية لما لها من علاقة بالعالم المادي الذي نعيش فيه، فهي لغة التجارة والاتصالات والعلاقات الدولية والعمل، وكل ما يتصل بحياة الإنسان أصبح يعتمد على اللغة الأجنبية، وهذا أمر لا نرفضه بحدّ ذاته، إذ إن تعلم اللغات أمر حسن، وتعلّم ما ينفع الإنسان في حياته أمر لا نرفضه، شريطة ألاّ يكون على حساب لغته، ولغة دينه، وآخرته. فكما أن الإنسان يهتم جداً بمستقبل أبنائه بتعليمهم اللغة التي تنفعهم في مستقبلهم العلمي، لا بد أن يفكّر بالاهتمام بتعليمهم اللغة التي فيها مستقبلهم الأخروي الخالد.
فكيف نريد أن نبني العلاقة بين أبنائنا والقرآن، وهم لا يستسيغون قراءته لعدم فهمهم له؟ فكثير من الآباء يشكون من أن أبناءهم لا يرغبون بقراءة القرآن ولا يرتاحون لذلك، لأنّهم يقرؤون شيئاً لا يفهمونه، حتى الأب نفسه يقرأ شيئاً لا يفهمه، فلا بدّ من الاهتمام باللغة العربية وتقويتها ليشتدّ الاستئناس بالقرآن ويمكن التدبّر في آياته ، وبالتالي تزداد العلاقة به وتتوثق.
ثانياً: إن كثيراً من الناس يعتقدون أن إكثار عدد الصفحات في قراءة القرآن هو الشيء الذي ينبغي فعله. نعم، لا شكّ أن الإكثار شيء حسن ولكن الأفضل منه هو التدبّر، فإنّ القراءة من غير تدبّر قد لا توصل الإنسان إلى الهدف الذي من أجله نزل القرآن، فالقرآن أنزل ليعيه الناس ويعملوا به. فتدبر آياته - ولو بالاستعانة بالتفاسير الميسرة- تجعل لقراءة القرآن معنىً آخر، واستلطافاً من قبل القارئ، وبالتالي تعلّقاً بالقرآن بشكل أكبر، وقد روي في مسألة دراسة القرآن وما فيها من الآثار الجليلة، ما يدعو الإنسان إلى الاهتمام بهذا الأمر، كما ورد عن رسول الله "صلى الله عليه وآله" : (يا معاذ إن أردت عيش السعداء وميتة الشهداء، والنجاة يوم الحشر، والأمن يوم الخوف، والنور يوم الظلمات، والظلّ يوم الحرور، والري يوم العطش، والوزن يوم الخفّة، والهدى يوم الضلالة، فأدرس القرآن؛ فإنه ذكر الرحمن، وحرز من الشيطان، ورجحان في الميزان) (10).
3- حفظ القرآن الكريم:
لعل أهم الوسائل التي تزيد من تعلّق الإنسان بالقرآن الكريم هو حفظه، لأن الإنسان عندما يحفظ القرآن سيكون أنيسه في كل وقت، إذ لا يتيسر أحياناً للإنسان القراءة بالمصحف حين اضطجاعه - مثلاً - أو حين سيره في الشارع أو السوق أو السيارة أو غيرها من المشاغل التي تعيقه من الجلوس بين يدي المصحف الشريف، فيبدأ الإنسان باستذكار آيات الله عزّ وجل ويعيش في أجوائها، وتبدأ هذه الآيات بالتغلغل في أعماقه حتى تصبح جزءاً من جسده والدم الذي يسير في عروقه، ويبدأ مفعول القرآن حتى يتحوّل هذا في أقواله وأفعاله، فهو لا يرى عمل خير إلاّ وتتجسّد أمامه الآيات الداعية إلى ذلك الفعل، وآثاره والثواب الذي يحصل عليه الإنسان منه، ولا يرى عملاً سيئاً إلاّ وتتجسّد الآيات القرآنية المحفوظة في صدره لتحول بينه وبين ذلك الفعل، لأنه إنسان عالم بآثار ذلك العمل السيء. وهكذا يبدأ الإنسان بالانسجام في كل أفعاله وأقواله مع الآيات التي يحفظها في صدره ليجسدها في سلوكه. من هنا جاء الحثّ الأكيد على حفظ القرآن، كما ورد عن النبي "صلى الله عليه وآله": (من أعطاه الله حفظ كتابه، فظنّ أن أحداً أعطي أفضل مما أعطي، فقد غمط أفضل النعمة) (11).
وحفظ القرآن يستدعي دائماً استذكاره؛ لأنه إن ترك فإنه سرعان ما ينسى، كما ورد ذلك عن النبي "صلى الله عليه وآله" : (تعاهدوا هذا القرآن، فإنّه وحشي فلهو أسرع تفصّياً من صدور الرّجال من الإبل من عُقُلها، ولا يقولّن أحدكم نسيت آية كيت وكيت بل نُسِّيَ) (12).
وعندما يعلم الإنسان آثار نسيانه لما حفظه من الكتاب الكريم فإن ذلك يدعوه للاهتمام والتعاهد والاستذكار دائماً، ولا شك أنّه كلما ازداد قراءة للقرآن واستذكاراً له مع شروط أخرى أهمها: وعي القراءة، فإنّه سيكون إنساناً قرآنيّاً، يعيش مع القرآن ويعيش القرآن معه.
ويذكر لنا الإمام الصادق "عليه السلام" آثار نسيان سورة من القرآن فيقول "عليه السلام": (من نسي سورة من القرآن، مثلت له في صورة حسنة، ودرجة رفيعة في الجنّة، فإذا رآها قال: ما أنت؟ فما أحسنك؟ ليتك لي، فتقول: أما تعرفني؟ أنا سورة كذا وكذا، ولو لم تنسني لرفعتك إلى هذا المكان) (13).
4- الاستماع إلى القرآن الكريم:
من الأمور المهمة التي تقوّي علاقة الإنسان بالقرآن الكريم هي الاستماع إليه، وهنا لا بد من الإشارة إلى نكتة مهمة، وهي أن قراءة القرآن لها ثوابها وأجرها، ودورها في تقوية العلاقة بين الإنسان والقرآن، ولكن الاستماع أيضاً له دور مهم في ذلك، ولعل ذلك يرجع إلى أن الإنسان يستعمل في القراءة حاسّة البصر بشكل أساسي ويعتمد عليها اعتماداً كبيراً. والاستماع للقرآن أيضاً يشبع حاسة أخرى من الحواسِّ بهذه الألحان الإلهية والنغمات الرّبانية، وقد يكون أحياناً للاستماع أثر أكبر من أثر نفس القراءة، ويكون له أثر في الخشوع قد يكون أكبر من القراءة، ولعله إلى ذلك يربط القرآن الكريم بين مسألة الخشوع والاستماع، كما ورد في قوله عزّ وجل:
(قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً)(14).
إذ من المحتمل أن الإنسان عند قراءته للقرآن ينشغل عن الخشوع بملاحظة الكلمات من أجل عدم الوقوع في الخطأ والالتزام بقواعد التجويد، ممّا قد يشغله عن أثر الخشوع، بينما حين يستمع للقرآن ويوجّه نفسه بشكل كامل له، فإنّ ذهنيته تنفتح للقرآن بشكل أكبر مما يزيد الخشوع، وهذا أمر محتملٌ ولا يمكن اعتباره دليلاً علميّاً، وربما أن القراءة والاستماع يكمل بعضها البعض في الوصول إلى مُراد القرآن الكريم. وهناك رواية جميلة عن النبي "صلى الله عليه وآله" تشير إلى مسألتي القراءة والاستماع، فقد روي عنه "صلى الله عليه وآله" : (يدفع عن قارئ القرآن بلاء الدنيا، ويدفع عن مستمع القرآن بلاء الآخرة) (15).
من خلال هذه الأمور يستطيع الإنسان أن يبني علاقته مع القرآن الكريم؛ هذه العلاقة الضرورية للإنسان التي من خلالها يستطيع الوصول إلى طريق السعادة، إذ إنّ القرآن دليل خير للإنسان لا يوصله إلاّ إلى الخير والسعادة. (*).
_________________
(1) الزمر: 23 .
(2) فصلت: 42 .
(3)الحجر: 9 .
(4) الفرقان: 30 .
(5)البيهقي السنن الكبرى: ج 3 ص 84 .
(6) الريشهري، ميزان الحكمة ج8: ح16197 عن كنز العمال للمتقدي الهندي: ح 2257.
(7) نفس المصدر : ج 8 : ح 16198 عن شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج2 ص 23 .
(8) نفس المصدر: ج8 ، ح 16201 عن البحار للمجلسي: ج92 ص 17 .
(9) الريشهري، ميزان الحكمة: ج3 ص 2521 عن كنز العمال للمتقي الهندي ج1 ص 545 .
(10) نفس المصدر: ج 3 ص 2522 عن المصدر ذاته: ج1 ص 518 .
(11) نفس المصدر: ج 3 ص 2522 عن المصدر ذاته: ج1 ص 553 .
(12) نفس المصدر: ج 3 ص 2522 عن المصدر ذاته: ج1 ص 617 .
(13) نفس المصدر: ج3 ص 2523 عن الوسائل للحرّ العاملي: ج4 ص 845 .
(14) الإسراء: 107 - 109 .
(15) الريشهري، ميزان الحكمة: ج3 ص 2531 عن كنز العمال للمتقي الهندي ج2 ص 291 .
(*) المصدر كتاب "دروس من الإسلام" للسيد علي الحكيم.