انهيار الأسرة
إنّ انهيار الأسرة وعدم التلاحم بين الزوجين من أخطر الكوارث التي تمنى بها الأسرة, ولا تقتصر أضرارها على الزوجين و أبنائهما, وإنّما تمتدّ إلى المجتمع بل تتعدّى أضراره إلى الأجيال الآتية حسب ما قرّره علماء النفس، يقول الدكتور مصطفى فهمي: الزواج باعتباره الخطوة الأولى في تكوين الأسرة قد يحالفه التوفيق إذا تحقق له التوافق بين الشريكين, وقد يصيبه الفشل إذا جانبه هذا الشرط الأساسي, و إذا كانت الثانية فكل محاولات مادية لاسترجاع هذا التوافق, وتحقيق سعادة الأسرة مآلها – بلا شكّ – الفشل, ولا تقف الأضرار والمساوئ التي تترتّب على انعدام التوافق الزوجي عند حدّ الزوجين فحسب, بل أنّها تمتدّ إلى الأجيال من الأبناء و الأحفاد, ويزداد نطاقها اتساعاً, حتى تشمل المجتمع بأسره, تصيبه من قريب أو بعيد بأضرار قد لا تقف عند حدّ, لهذا كان البحث في طريق توفير السعادة أمراً تفرضه الأوضاع الاجتماعية الحديثة, وهي بدورها نتيجة طبيعية للتوافق بين الشريكين.
ولسنا بحاجة هنا لأن نوضّح كيف أن البيت المتهدّم يخلق أجيالاً من الأطفال العصابيين, وقد تصل بهم الدرجة إلى الجنوح مما يجعلهم في حالات كثيرة طريدي المجتمعات, كما أنه هو النواة الأولى لخلق العداوات, وبثّ بذور القلق, وفقدان السند, وانعدام الأمان بكافة صوره بين الأجيال المقبلة(1) .
وعلى أي حال فانه من المؤكّد أن تفلل الأسرة مما يدفع بالأولاد إلى الانحراف والجنوح, ويصيبهم بالقلق والاضطراب النفسي وهو ما يمسّ الحياة الاجتماعية العامة بكثير من الأزمات والأخطار.
أسباب انهيار الأسرة:
وفيما أعتقد أن القرّاء يهّمهم – قبل كل شيء – التعرف والوقوف على الأسباب التي تؤدّي إلى تفكّك الأسرة وانهيارها, وفيما يلي بعضها:
1-انعدام التنسيق بين الزوجين :
من الأسباب المهمة التي تؤدي إلى انهيار الأسرة انعدام التنسيق الفكري بين الزوجين, وذلك باختلافهما فكرياً وعقائدياً, الأمر الذي ينجم عنه تأزّم العلاقات بينهما, وحدوث الفرقة, وحلّ الرابطة الزوجية بالطلاق, وهذه الجهة انّما تنشأ من سوء اختيار القرين لقرينته, وعدم تعرّف أحدهما على الآخر, وقد ذكرنا في البحوث السابقة أنه ينبغي لمن يريد الزواج أن يقف وقوفاً تاماً على اتجاهات قرينه, وشريكه في الحياة, وأن يضع أمام عينيه الاعتبارات الزائفة التي لا تلبث أن تتلاشى .
وعلى أي حال فان انعدام التنسيق الفكري بين الزوجين يلعب دوراً كبيراً في انحلال الأسرة, كما تدلّ عليه الدعاوي التي ترفع إلى المحاكم الشرعية, فإنها تدلل على أن أسباب انهيار الأسرة ناجم عن عدم الانسجام الفكري بين الزوجين, ويسبب هذا الانهيار إصابة الأبناء بآلام نفسيّة, وعقد يستعصى حلّها.
2-إهمال الزوجة للشؤون الزوجية :
وممّا يؤدي إلى انحلال الأسرة وشيوع الكراهية بين الزوجين, عدم قيام الزوجة من الناحية البيولوجية تجاه زوجها, ونعني بها عدم إرضائه من الناحية الجنسية, وذلك يكون من ناحيتين :
أ- انفصال الزوجة عن زوجها جسدياً, وذلك مما يوجب شيوع الكراهية بينهما, يقول الدكتور "فرانك س كايريود" أنّه بموجب الاحصائيات الحديثة فإن أكثر الطلاق في الوقت الحاضر مسبب عن فقدان الانسجام الجنسي(2). يقول الدكتور هاملتون: إن عدم التوافق الجنسي يجثم دائماً في قرار كل زواج فاشل فان كل المشكلات الاخرى التي تلابس الزواج يمكن أن يغضي عنها الزوجان لو أن التوافق الجنسي استتّب بينهما(3).
ب- اهمال الزوجة لشؤون الزينة أمام زوجها, فان ذلك يؤدّي إلى حقد الزوج على زوجته, وانسيابه في ميادين الدعارة, ومن المؤسف أن هناك قسماً من السيدات يهملن هذه الناحية, ولكنهنّ إذا خرجن من البيت يخرجن في كامل ابهتهنّ وزينتهنّ, مما يوجب إفساد الشباب وشيوع الفجور بين الناس, وقد نهى الإسلام عن ذلك, قال الامام الأعظم أبو عبدالله الصادق "عليه السلام" : أيما امرأة تطيّبت لغير زوجها لم يقبل الله منها صلاة حتى تغتسل من طيبها كغسلها من جنابتها (4) .
إن إهمال الزوجة للشؤون الزوجية مما يوجب عدم انسجامها مع زوجها, وشيوع الخصام المستمرّ بينهما, وأخيراً يؤدّي إلى انحلال الرابطة الزوجية .
3-احتقار الرجل لزوجته:
ومما يوجب تفكّك الأسرة احتقار الرجل لزوجته, وعدم احترامها وبروده أمامها يقول فرويد: وليس هناك ما هو أحوج لشعور المرأة, ولا أدعى إلى سخطها من برود الرجل ازاءها, إهماله لها, ومعاملتها كخادمة(5). ومن الطبيعي أن معاملة الرجل إلى امرأته كخادمة يؤدّي حتماً إلى الفرقة بينهما, وانفصام الرابطة الزوجية .
4-فرض سيطرة الزوجة :
وممّا يؤدّي إلى البغضاء بين الزوجين وانحلال الرابطة الزوجية بينهما هو فرض الزوجة سيطرتها الكاملة على زوجها, ومحاولتها للاستبداد في جميع أموره, وابعاده عن أهله, فإن ذلك – في كثير من الأحيان – يؤدّي إلى حقد الزوجة عليها, خصوصاً فيما يتعلّق في شؤون أهله اذا كان عاطفياً معهم .
5- إمساك الزوج من الإنفاق:
ومما يسبب انهيار الأسرة عدم قيام الزوج بالأنفاق على زوجته مع قدرته على ذلك. فانّه مما يؤدّي إلى شيوع البغضاء بينهما, وقد تضافرت الأخبار بذمّه وانّ عياله يتمنّون موته ... ونعني بالإمساك من الانفاق هو عدم الانفاق على كماليات الحياة التي تحتاجها الزوجة, أما النفقة الواجبة فانه ملزم بها وليس له من سبيل في الإمساك عنها.
ومن الجدير بالذكر أن من يلقي عياله على الناس ولا ينفق عليهم شيئاً فهو ملعون في الإسلام, فقد روى الامام الصادق "عليه السلام" عن جدّه رسول الله "صلّى الله عليه وآله" أنّه قال: (ملعون, ملعون من ألقى كلّه على الناس ملعون, ملعون من ضيّع من يعول به) .
6-الفقر :
ويلعب الفقر دوراً كبيراً في انحلال الأسرة, وانهيار جميع روابطها فما من صراع يحدث في داخل البيت الاّ سببه – على الأكثر – هو الفقر فهو الكارثة الكبرى, المدمّرة للأسرة وغيرها من شؤون الحياة, وقد أكّدت ذلك البحوث النفسية الحديثة, كما ذكرت أن له تأثيراً مباشراً على الأطفال سواء أكانوا صغاراً أم كباراً فانه مما يؤدّي إلى حرمانهم من اشباع رغباتهم وشعورهم بالحرمان, ومن الطبيعي أن ذلك مما يساعد على نموّ الاتجاهات المنحرفة عندهم, وافساد الروح المعنوية عندهم, وان الكثير من أحداث الجانحين تعزى إلى العامل الاقتصادي(6). فانّه هو الذي يخلق الجنوح عند الطفل, واصابته باضطرابات نفسية, ويؤيّد ذلك ما جاء في احصاء أجرته هيئة الصحة العالمية لسنة (1951م) أن 90% من حالات الأحداث الجانحين الذين قدموا لمحاكم الأحداث في (شيكاغو) قد فحصوا فحصاً نفسياً و بدنياً, وتبيّن أنهم يعانون من اضطرابات نفسية ناشئة من العامل الاقتصادي .
إن الحرمان الاقتصادي له أثره التام في شخصية الفرد فهو يؤثّر في إفساد روحه وإصابته بكثير من الانحراف وعدم الاستقرار النفسي.
7-الإِدمان على المسكر :
من الأسباب الرئيسية التي توجب انهيار الأسرة هو إدمان الزوج أو الزوجة على المسكر, وأن كثيراً من السيّدات اللاتي تزوجّن من شخص مدمن على شرب الخمر قد هرعن الى المحاكم الشرعية لطلب الطلاق منه, وخلعه, وبذل ما لهنّ من مهر الغائب وغيره وله للتخلص منه لأن الحياة معه لا تطاق, فهو إذا كان سكيراً فقد فارق وعيه, ويسبب لزوجته الشقاء من الضرب والاعتداء عليها وعلى أطفالها, مضافاً لذلك فان المدمن على الخمر يتّهم بالخيانة والزنا, يقول الدكتور (فرانك س كابريو): إن الادمان على تناول المسكر مما يوجب انهيار الأسرة فالمرأة السكيرة كثيراً ما تّتهم بالزنا, وكذلك الرجل (7) .
وعلى أي حال فإن الادمان على الخمر مما يوجب تعاسة الحياة الزوجية وشقائها وتعرّضها للانهيار.
8-الخيانة :
ومن موجبات تفكّك الأسرة وانحلالها هي الخيانة من كل من الرجل والمرأة فان الرجل اذا خان زوجته فانه يضعف حبّه عنها, وتشيع بينهما الكراهية والبغضاء(8) .
إن خيانة الزوج لزوجته أو بالعكس مما يفصم عرى الزوجية, وشيوع الكراهة البالغة بينهما .
9-الريبة :
من الأسباب التي تؤدّي – على الأكثر – إلى انهيار الرابطة الزوجية هو ريبة الزوج من زوجته واتهامه بالخيانة له, وكذلك ريبة الزوجة من زوجها, واتهامها له بالخيانة واتخاذه رفيقات له, فإن ذلك يؤدّي حتماً الى انهدام الأسرة و انحلالها .
10-العقم :
أمّا العقم فهو من الأمور الخارجة عن الاختيار, وهو من أكثر الأسباب فعالية في انحلال الرابطة الزوجية, فان الاحصاءات في المحاكم الشرعية دلّت على أن أكثر الطلاق الذي يحدث بين الزوجين اللذين لا أولاد لهما .
11-موت الأم :
إنّ موت الأم مما يوجب انهيار الأسرة وانفصام وحدتها, ويسبب الكثير من المشاكل والمصاعب لا لأبنائها فحسب, وإنّما لزوجها, فهو إن تزّوج بامرأة أخرى عانى الكثير من الآلام بسبب ما يحدث ما بين المرأة وأولاده من الاضطراب والفتن فهو إن انضمّ إلى أبنائه ثارت عليه زوجته، وأفسدت عليه شؤون حياته، وإن وافق زوجته ثار عليه أبناؤه ... يقول بعض المختصّين في علم النفس: إن موت الأم كارثة كبرى على أبنائها، وتزداد الكارثة إذا تزوّج الأب امرأة أخرى، فان الزوجة إذا أنجبت أطفالاً فهي تحاول أن تظهر أبناءها بمظهر الأبرياء الوادعين، وأبناء زوجها بمظهر العابثين المستهترين، الفاشلين الذين هم السبب في تعكير صفو الحياة في البيت وينقلب المنزل إلى صراخ دائم وشجار مستمرّ (9) .
12-الطلاق :
أمّا الطلاق فهو يقوّض أركان الأسرة، وينسف جميع معالمها وآثارها، وقد ذكرنا الأسباب التي توجب الطلاق، ولكن يمكن السيطرة عليها لمنع حدوثه، يقول بعض الكتّاب في علم النفس: (ان الاحصاءات تشير إلى أن نسبة الطلاق تبلغ 34 في كل مائة زواج، وكثير من حوادث الطلاق يمكن منعها إذا وسع الأزواج أن يواجهوا الصعاب بطريقة واقعية، وأن تتوفّر لهم الرغبة الصادقة في ذلك، إن الزواج التعس قلّما يكون نتيجة لخطأ جانب واحد، إن طرفي الزواج يثيران أعصاب أحدهما الآخر، وكلا الزوجين قد يكونا في حاجة إلى إرشاد إذا أريد انقاذ الحياة الزوجية) (10).
وعلى أي حال فإنه بالإمكان أن يسيطر كل واحد من الزوجين على أعصابه ويغضّ النظر عن المخالفات التي تصدر من الجانب الآخر، ويقلل من المناقشات التي تؤدّي الى الانفصال، ويتجنّب أي تصرّف مثير، ونعرض إلى بعض شؤون الطلاق .
كراهة الطلاق :
وكره الإسلام الطلاق كأشدّ ما تكون الكراهية، وتضافرت الأخبار عن النبي "صلّى الله عليه وآله" ، وعن أئمة الهدى "عليهم السلام" في مبغوضيته وذمّه، وفيما يلي بعضها:
1-قال رسول الله "صلّى الله عليه وآله": (ما من شيء أبغض إلى الله عزّ وجلّ من بيت يخرب في الإسلام بالفرقة – يعني الطلاق - ) (11) .
2-قال الإمام أبو عبد الله الصادق "عليه السلام": (إن الله عزّ وجلّ يحبّ البيت الذي فيه العرس، ويبغض البيت الذي فيه الطلاق، وما من شيء أبغض إلى الله عزّ وجلّ من الطلاق . . ) (12).
3-قال الامام الصادق "عليه السلام": (تزوّجوا، ولا تطلّقوا فان الطلاق يهتزّ منه العرش . . ) (13).
وبهذا المضمون وردت أخبار كثيرة عن الأئمة الطاهرين وهي تشجب الطلاق، وتحذّر منه، وذلك لما له من الآثار السّيئة التي سنتحدّث عنها .
آثاره السيّئة :
إنّ للطلاق آثاراً سيّئة، كان منها انهيار الأسرة، وتعرّض الأطفال الى التسيّب والحرمان من عطف الأبوين، الذي هو ضرورة ماسة لهم، يقول بعض الكتّاب: إن انفصال الزوجين بالطلاق وتمزيق حياة الطفل بين الأبوين أمر لا يستطيع كاتب أو متكلّم أن يفيه حقّه من الأهمية في دفع الطفل الى الجنوح، والشذوذ والجريمة وقد أثبتت الاحصائيات التي أجريت في مختلف بلاد العالم قد أثبتت بما لا يقبل الشكّ ان معظم المنحرفين يردون من بيوت هدمها الطلاق، وسكنتها زوجة للأب أو زوج للأمّ (14) .
إن الأطفال البريئين يذهبون ضحيّة آبائهم وأمّهاتهم فانّهم هم يزجّون بهم في متاهات سحيقة من مجاهل هذه الحياة، ويلجؤونهم – على الأكثر- إلى اقتران الموبقات والجرائم بسبب تسيّبهم في الشوارع، ولا يشكّلون بذلك وبالاً على أنفسهم، وانّما على المجتمع بأسره .
الحكمة في تشريع الطلاق :
أمّا الطلاق في الإسلام فانّه لا يلجأ إليه إلّا بعد أن تستنفذ كل وسيلة من وسائل الاصلاح بحيث تصبح الحياة الزوجية أمراّ لا يطاق، ويصبح الوئام بين الزوجين أمراً ميؤوساً منه، يقول (بيتام) المشرع الانجليزي: (لو وضع مشرّع قانوناً يحرم ففي الشركات، ويمنع ولديه الأوصياء، وعزل الوكلاء، ومفارقة الرفقاء لصالح الناس, اجمعوا أنّه غاية الظلم, واعتقدوا صدوره من معتوه أو مجنون فيا عجباً إن هذا الأمر الذي يخالف الفطرة، ويجافي الحكمة, وتأباه المصلحة ولا يستقيم مع أصول التشريع، تقرّره القوانين، بمجرّد التعاقد بين الزوجين، في أكثر البلاد المتمدنة، وكأنّها تحاول إبعاد الناس عن الزواج، فان النهي عن الخروج من شيء نهي عن الدخول فيه، واذا كان وقوع النفرة، واستحكام الشقاق والعداء ليس بعيد الوقوع فأيّهما خير؟ أَرَبطُ الزوجين بحبل متين تأكل الضغينة قلوبهما، ويكيد كل منهما للآخر، أم حلّ ما بينهما من رباط، وتمكين كل منهما من بناء بيت جديد على دعائم قويمة، أو ليس استبدال زواج بآخر خيراً من ضمّ خليلة الى زوجة مهملة أو عشيق الى زوج بغيض (15) .
لقد نظر الاسلام بعمق وشمول الى كل شأن من شؤون الحياة فوضع لها الحلول الحاسمة لإصلاحها وعلاجها، فلم يشرّع الطلاق الّا بعد أن يستحكم العداء بين الزوجين، وتأكل الأحقاد والضغائن قلوبهما، ويكيد كلّ منهما للآخر، فآثر الإسلام أخفّ الضررين، وأهون الشرّين، ولم يهمل في نفس الوقت شأن الأولاد بعد انحلال الرابطة الزوجية فأثبت أن للأم حق الحضانة على أولادها الصغار حتى يكبروا، وأوجب على الأب القيام بنفقاتهم، وأجور حضانتهم للأم .
أركان الطلاق:
وذكر الفقهاء أن الطلاق لا يقع ولا يصحّ إلاّ بعد أن تتوفر فيه أمور أربعة، وإذا تخلّف واحد منها فيقع فاسداً وهي كما يلي :
1-الصيغة :
امّا الصيغة التي يقع بها الطلاق، فقول الزوج لزوجته (أنتِ طالق) ولا عبرة بغيره من الألفاظ، وإن أفادت المعنى كقوله: أنت خلية، ولا بدّ من التلفّظ بالصيغة، فلا يقع بالكتابة، ولا بالإشارة لمن كان قادراً على التلفّظ .
2-المطلق:
ويعتبر فيه ما يلي :
أ-البلوغ، فلو كان صبياً وصدر منه الطلاق، فلا يعتدّ به شرعاً .
ب-العقل فلا يقع طلاق المجنون .
ج-الاختيار، فلا يقع طلاق المكره .
د-القصد، فلا عبرة بطلاق الساهي، والنائم والغالط .
3-المطلقة:
أمّا المطلقة فيعتبر فيها ما يلي :
أ-أن تكون زوجة، فلا يقع الطلاق على الأجنبية .
ب-أن يكون الزواج دائماً فلو كان مؤقتاً كالمتعة، فلا يقع فيه الطلاق، وانما ينتهي بنهاية المدّة .
ج-أن تكون الزوجة طاهرة من الحيض والنفاس .
4-الاشهاد:
وهو أن يسمع صيغة الطلاق شاهدان عادلان، فاذا لم يكونا عادلين فلا يقع الطلاق (16).
هذه هي أركان الطلاق التي لابدّ من توفّرها أمّا تفصيلها فقد عرضت لها كتب الفقهاء ورسائلهم العملية . . وبهذا ينتهي بنا الحديث عن انهيار الأسرة ، وأسباب انحلالها(*).
_______________________
(1): مقدمة الزواج و الصحة النفسية ( ص 7 ) .
(2): تفسير السلوك ( ص 133 ) .
(3): كيف تكسب الأصدقاء ( ص 286 ) .
(4): الوسائل 7/113 .
(5): انحراف الصغار ( ص 127 – 128 ) لسعد المغربي .
(6): تفسير السلوك ( ص 123 ) .
(7): تغيير السلوك ( ص 123 ) .
(8): الزواج والصحة النفسية ( ص 23 ) .
(9): الوسائل كتاب الطلاق .
(10): الوسائل كتاب الطلاق .
(11): مشكلات الآباء والامهات ( ص 34 ) .
(12): الزواج والصحة النفسية ( ص 43 ) .
(13): الوسائل كتاب الطلاق .
(14): اعرف نفسك (ص 202) .
(15): أصول الشرائع .
(16): شرائع الأحكام .
(*) المصدر كتاب "نظام الأسرة في الإسلام" للشيخ باقر شريف القرشي.